ترسانة الأسلحة الكيميائية السورية تشير إلى الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها سوريا، والتي كانت موضوعًا للجدل الدولي والتحقيق. فقد ترك الانهيار المدوي والمفاجئ لنظام بشار الأسد في سوريا العديد من الأسئلة المفتوحة بلا جواب، أحد هذه الأسئلة يتعلق بمصير ترسانة الأسلحة الكيميائية التي يمتلكها النظام، والتي استخدمها ضد شعبه بالفعل في أكثر من مناسبة منذ اندلاع الثورة السورية عام 2011، وفشلت الجهود الدولية في تفكيكها بشكل حاسم ونهائي. فيما يلي بعض النقاط المهمة حول هذا الموضوع:
تاريخ الترسانة الكيميائية السورية
1. بدأت سوريا في تطوير أسلحتها الكيميائية في السبعينيات.
2. في الثمانينيات، بدأت سوريا في إنتاج الأسلحة الكيميائية، بما في ذلك السارين والغاز الخانق.
3. في التسعينيات، زادت سوريا من إنتاجها وتخزينها للأسلحة الكيميائية.
الأسلحة الكيميائية المستخدمة
1. السارين (GB): غاز أعصاب قاتل.
2. الغاز الخانق (CX): يسبب مشاكل في التنفس.
3. الكلورين: يسبب مشاكل في التنفس والجهاز التنفسي.
4. الفوسفور الأبيض: يسبب حروق شديدة.
الحوادث والاستخدامات المبلغ عنها
1. حادثة الغوتا (2013): استخدمت الأسلحة الكيميائية في حادثة الغوتا، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.
2. حادثة خان شيخون (2017): استخدمت الأسلحة الكيميائية في حادثة خان شيخون، مما أدى إلى مقتل مئات الأشخاص.
3. حادثة دوما (2018): اتهم الاتحاد الدولي لمنظمات الإغاثة حكومة الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية في دوما.
التدابير الدولية
1. اتفاقية الأسلحة الكيميائية (CWC): انضمت سوريا إلى الاتفاقية في عام 2013.
2. تدمير الترسانة الكيميائية: بدأت سوريا في تدمير ترسانتها الكيميائية في عام 2014 تحت إشراف المنظمة الدولية لمنع انتشار الأسلحة الكيميائية (OPCW).
3. التحقيقات الدولية: أجريت تحقيقات دولية في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
النتائج والتحديات
1. تدمير الترسانة الكيميائية لم يكتمل بالكامل.
2. استمرار استخدام الأسلحة الكيميائية في بعض الحوادث.
3. التحديات في التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية.
4. التأثيرات الإنسانية والصحة العامة.
لماذا تخشى إسرائيل امتلاك النظام السوري المقبل لأسلحة كيمائية؟
تثير هذه الترسانة الكيميائية القلق لدى جهات عدة، من بينهم إسرائيل بكل تأكيد. فمع تقدم فصائل المعارضة السورية وقبل أيام قليلة من فرار الأسد، كانت هناك مخاوف من إمكانية وصول الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري السابق إلى أيدي فصائل المعارضة السورية المسلحة، ما قد يؤدي إلى تهديدات خطيرة لأمنها. لذلك، لم تمر بضع ساعات على انهيار نظام بشار الأسد رسميا، حتى قام جيش الاحتلال بقصف مركز البحوث العلمية في المربع الأمني بدمشق، حيث تدار برامج أسلحة كيميائية وصواريخ باليستية، وفقاً لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.
فكانت مستودعات الأسلحة الكيميائية السورية أحد الأهداف الرئيسية لأكبر عملية جوية في تاريخ سلاح الجو الإسرائيلي، التي شاركت خلالها 350 طائرة في تدمير أنظمة أسلحة الجيش السوري المنهار، بما يشمل أيضاً الطائرات المقاتلة والصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الصاروخي وحتى السفن القتالية.
وعليه فإن مخاوف إسرائيل تكمن في إستخدام الجيش السوري لهذه الأسلحة في أي نزاع يحدث مستقبلاً بين الطرفين خصوصاً وأن إسرائيل تحتل بالفعل هضبة الجولان السورية التي قد تكون محوراً للصراع مستقبلاً.
المصادر
1. المنظمة الدولية لمنع انتشار الأسلحة الكيميائية (OPCW)
2. الأمم المتحدة
3. وزارة الخارجية الأمريكية
4. وكالة الأنباء الفرنسية (AFP)
تعليقات
إرسال تعليق