على مدى عقود مثلت تايوان أزمة كبيرة للصين التي تفضل أن تسميها الصين الصغرى، لكن الصراع الحالي قد أخذ منعطف ينذر بحلول حرب قادمة بين الصين وتايوان.
لما لا وروسيا ذات الاقتصاد الهش ضربت بكل التهديدات والعقوبات عرض الحائط واجتاحت أوكرانيا ، معلنة بداية فصل جديد من الهيمنة الروسية في أوربا وعودة الدب الروسي إلى الظهور بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي.
كل هذه الأحداث ما هي إلا تحفيز للنمر الآسيوي الذي لطالما رغب منذ عقود في ضم تايوان إلى الكيان الإقتصادي الأعظم في العالم، والذي سيمثل هيمنة على صناعة الرقائق الإلكترونية التايوانية وخطوة للهيمنة على العالم.
في ظل كل تلك الأحداث ومثلما حدث مع أوكرانيا ، تدفع الولايات المتحدة الأمريكية الأطراف إلى طريق الحرب، وبدلاً من التهدئة والوصول إلى حلول ، تتجه واشنطن إلى إبرام صفقات تسليح إلى تايوان التي وصفتها أنها ستجعل من القدرات العسكرية التايوانية قادرة على مواجهة الصين.
مشهد يذكرنا كثيراً بأوكرانيا ، والوعود بالوقوف خلفها وطمئنتها على أن يتم تسليحها بشكل يزيد من قدراتها العسكرية أمام روسيا، وفي المقابل تراخي بل إن صح التعبير تراخي تجاه روسيا لدفعها باتجاه الحرب.
لكن المستفيد الأكبر من تلك الحرب حال إندلاع حرب بين تايوان والصين هو الولايات المتحدة المصدر الأكبر للأسلحة في العالم، والتي سترغب أن تستمر الحرب أطول وقت ممكن لاستنفاذ قدرات الصين من جهة ، وتصدير أكبر قدر من الأسلحة من جهة أخرى.
لكن التخوف الكبير من بدأ هذه الحرب هو تطورها إلى حرب نووية، خاصة بعد تهديدات الصين أكثر من مرة بقدرتها غلى تدمير أي طرف ثالث يقف خلف تايوان، في إشارة إلى الولايات المتحدة حتى في المناورات العسكرية التي أجرتها في المحيط الهندي والمحيط الهادئ والتي حاكت فيها تدمير الأسطول البحري الأمريكي.