برزت المسيرات التركية بيرقدار خلال المعارك التي ردت فيها أوكرانيا على الجيش الروسي، حيث تضمنت البيانات الصادرة عن الجيش الأوكراني توجيه ضربات دقيقة ومركزة أوقعت خسائر كبيرة في صفوف الروس ، حيث استخدمت المسيرات التركية في معظم هذه الغارات.
دفع ذلك بالروس إلى مفاوضة إيران للحصول على مسيرات إيرانية - رغم نفي طهران لتلك المعلومات- ما يجعلنا نتسائل هل روسيا التي تمتلك ثاني أقوى جيش في العالم لا تمتلك ضمن أسلحتها مسيرات روسية؟
استنزاف الجيش الروسي
سعت الولايات المتحدة الأمريكية أن تجعل من الحرب الروسية الأوكرانية وسيلة لاستنزاف الجيش الروسي دون أن تتحمل أي خسائر مادية على الأرض .
لكن ذلك لم يكن السبب الوحيد، إذ تسعى واشنطن إلى استدراج موسكو للكشف عن اسلحتها السرية والتي لم تستخدمها حتى الآن في معاركها.
خاصة بعد أن فاجئ الروس واشنطن باستخدامهم صاروخ كينجال الفرط صوتي والذي دفع المخابرات المركزية الأمريكية للتحرك لمعرفة تفاصيله ومميزاته وما تخفيه روسيا من أسلحة اخرى ، والتي وجدت الحرب الاوكرانية فرصة لذلك.
وبمزيد من الحظر يزود حلفاء أوكرانيا كييف بأسلحة متطورة لكنها في الوقت ذاته محدودة الإمكانيات مثل منظومة هيمارس ومدافع هاوتزر ، وذلك لعدم استفزاز الروس والذي قد يتطور إلى اشتعال حرب عالمية ثالثة.
يدرك الروس تماماً ما تسعى إليه واشنطن ، ولأنهم يواجهون جيشا منهكا ومتعبا مثل الجيش الأوكراني ومن خلفهم الناتو باسلحتهم المحدودة وامريكا باسلحتها الضعيفة التي تزود بها أوكرانيا ، لذلك لم تندفع روسيا بالكشف عن اسلحتها السرية خشية أن تقع في أيدي اعدائهم.
لذلك قد تتعجب عندما تعلم أن روسيا تمتلك طائرات حربية متطورة جداً مثل سوخوي 57 والتي تعادل إف 35 الأمريكية ، كما تمتلك طرازات من المسيرات على رأسها طائرة تو-300 واسلحة متطورة جداً لم تستعملها حتى الآن.
ولذلك لجأت موسكو لشراء المسيرات الإيراني التي تعادل في امكانياتها المسيرات التركية لاستخدامها في الحرب في أوكرانيا، وهو أمر طبيعي لبلد متقدم جداً في الصناعات الحربية.