بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعبئة الجزئية في الجيش ، وهي أول تعبئة تقوم بها روسيا منذ الحرب العالمية الثانية ، فما معنى أن يقوم الجيش الروسي بإعلان التعبئة، وكيف سيؤثر ذلك في مسار الحرب ؟ وكيف سيكون رد فعل الغرب على تلك الإجراءات ؟
ما هي التعبئة الجزئية وما أهميتها ؟
التعبئة الجزئية هي قيام الجيش باستدعاء عدد من قوات الاحتياط الذين أدوا الخدمة العسكرية وهي تختلف عن التعبئة العامة التي تستدعي كامل جنود الإحتياط وتوجيه الاقتصاد وسياسة الدولة من أجل الحرب.
تُقدم بعض الجيوش على تلك الخطوة لحماية الحدود بجانب تعزيز الخطوط الخلفية للقوات المقاتلة واحِكام السيطرة على المناطق التي تم الاستيلاء عليها وحماية الأهداف التي تم تحقيقها.
لكن التعبئة التي أعلن عنها الرئيس الروسي لم تشمل فقط جنود الإحتياط الذين خدموا في الجيش فحسب ، بل شملت اولئك الذين لم يلتحقوا به ووقعوا عقوداً للالتحاق به حال أحتاج الجيش لهم.
هي خطوة تنم عن ورطة وقع فيها الجيش الروسي الذي فشل في تحقيق أهدافه حتى الآن في عمليته في أوكرانيا.
وهي تدل على إصرار بوتين على تحقيق أهدافه في تلك العملية مهما كانت التكلفة.
ما الذي أزعج الغرب من قرارات بوتين؟
لم يُخفي الغرب انزعاجه من قرارات بوتين الأخيرة ، خاصة وهي تُنبأ باستمرار الحرب أطول مما كان متوقع لها، بل وتعرقل أي محاولة للتفاوض خاصة بعد الأعلان عن القيام باستفتاء الأنضمام داخل الأراضي التي استحوذت عليها روسيا في أوكرانيا.
وما عقد الأمور أكثر التصريحات بإن أي أسلحة في ترسانة موسكو، بما في ذلك الأسلحة النووية الاستراتيجية، يمكن أن تُستخدم للدفاع عن الأراضي التي تنضم لروسيا من أوكرانيا. في إشارة إلى ضم جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك في دونباس وأراضي أخرى.
وفي قرار من شأنه زيادة التصعيد العسكري في أوكرانيا أكد بوتين خطة قد تفضي إلى ضم مساحات شاسعة من أوكرانيا وأنذر الغرب بأنه لم يكن يخادع عندما قال إنه مستعد للجوء إلى الأسلحة نووية للدفاع عن روسيا.
وجاء رد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي خلال مقابلة مع شبكة "أيه بي سي" إن "هذا الخطاب غير مسؤول من قوة نووية ونحن نراقب وضعهم الاستراتيجي بأفضل ما نستطيع حتى نتمكن من تغيير موقفنا إذا لزم الأمر ولا شيء يقول حالياً إن هذا الأمر ضروري".
المصدر : a7ssan + وكالات