لم يكن الإرتفاع الحالي في أسعار النفط شئ مفاجئ، فقد توقع الكثيرون إرتفاع أسعار النفط عقب خفض أوبك بلس للإنتاج وزيادة الطلب عليه مع توقف الإمدادات الروسية للسوق الأوروبي.
يعني ذلك أن الدولة المصدرة للنفط هي أكثر المستفيدين من تلك الزيادة، بعكس دول أخرى خاصة أوروبا والتي بدأت بالفعل تعاني من آثار تلك القرارات.
ففي فرنسا بدأت أزمة خانقة تجتاح سوق النفط الفرنسية، ونقلت وسائل الإعلام المختلفة تكدس السيارات حول محطات الوقود مع تصاعد للأزمة في مجالي الصناعة والتجارة.
ألمانيا هي الأخرى ليست ببعيدة عما يحدث، فقد تأثرت عدة قطاعات بل وتوقفت أثر الأزمة في توفير النفط والغاز الطبيعي اللازم لمجالات صناعية عديدة خاصة الصلب والزجاج.
وإذا كان هذا هو حال أكبر دولتين في الإتحاد الأوروبي فما حال باقي الدول الأعضاء.
بدأت عدد من الدول بالتشكيك في قدرة الولايات المتحدة في حماية الصداقة التي طالما ما وصفتها واشنطن أنها متينة وباقية، لكن هذه الصداقة المزعومة لم تمنع الولايات المتحدة من تحديد أهدافها واستغلال أزمة الطاقة لصالحها، وهو ما أثار غضب دول مثل فرنسا التي صرحت بأن ما تفعله أمريكا من بيع النفط والغاز الطبيعي بأسعار مبالغ فيها لا يمثل أي صداقة بل على العكس أن واشنطن تبحث عن مصالحها فقط.
العراق يحقق أعلى عائدات في تاريخه من النفط
وبالحديث عن المستفيدين فإن الإرتفاع الكبير في أسعار النفط يصب بشكل مباشر في مصلحة الدول المصدرة وعلى رأسها أوبك، وهو ما دفع السعودية للتصريح بأن من حقها هي الأخرى تحقيق مصالحها هي ودول أوبك.
لما لا وقد رأت واشنطن تفعل الشئ نفسه مع حلفائها الأوروبيين ، فلماذا لا تفعل الرياض بالمثل.
لكن المستفيد الأكبر في ظل تلك الأزمة هو العراق، الذي حقق أعلى عائد نفطي في تاريخه.
دون أن يعادي أحد وقعت الكرة في ملعبه، خاصة وأن الاقتصاد العراقي يعاني بالفعل وبحاجة إلى تلك العائدات لحل الكثير من مشاكله.
المصدر : a7ssan
تعليقات
إرسال تعليق