يذكر أكثر أتباع نظرية التطور أن الإنسان تطور عن أصول مشتركة مع الحيوانات مرت بمراحل انتقالية من كائنات شبه بشرية وصولاً إلى الإنسان الحديث الذي يعرفونه homo sapiens ، وأنه أول ما ظهر في اثيوبيا قبل حوالي 195 ألف سنة ، ثم بعد عشرات الآلاف من السنين خرج ابنائه الى باقي أنحاء العالم ، وأن هذه الكائنات كانت لها خصائص انتقالية تناسب النطاق الزمني الذي اكتشفت فيه من حيث شكل الجمجمة وحجمها وهيكلها العظمي و المادة الوراثية .
روج لهذه النظرية الكثير من العلماء منهم للأسف علماء مسلمين ، ومنهم من دعى إلى اعادة تفسير القرآن طبقاً لهذه النظرية ، والبعض الآخر ردد بأن النص القرآني إنما كان رمزيا ، والبعض الآخر قال بتكذيب القرآن والغاء النص الوارد فيه ، وهنا نرد بإذن الله على هذه الدعاية .
أولا يزعم هؤلاء أن الإنسان الأول تطور عن كائنات شبه بشرية يعود عمرها إلى أكثر من 195 ألف عام وأن هناك تسلسل في هذا التطور وأن كل حفرية يتم إيجادها تدعم هذه النظرية ، حتى تم إكتشاف حفرية عام 2017 في المغرب يعود عمرها إلى 300 ألف سنة ، تشبه الإنسان الحديث .
ليرد هؤلاء بأننا أخطأنا وأن الإنسان الأول يعود ظهوره لأكثر من 300 ألف سنة ، وينكر هؤلاء الحفرية المكتشفة عام 1995 في إسبانيا لبقايا جمجمة وهيكل عظمي يعود عمرها لأكثر من 870 ألف سنة أي أن الإنسان ظهر قبل الكائن البشري شبيه الإنسان كما يدعون ، ليقولوا أن هذا مفاجئ جداً وأننا يجب علينا أن نعيد النظر فى دراستنا ليناسب هذا الوجه المكتشف .
يخترع هؤلاء لهذه الحفريات القديمة التى تشبه الإنسان الحديث أسما و أطلقوا عليه إسم homo antecessor ، و أطلقوا العنان لخيالهم كي يظهروه فى صورة بدائية قدر المستطاع وعملوا له مجسمات تؤيد نظرياتهم .
ولم يخفي هؤلاء حيرتهم فى وضعه في التسلسل الزمنى لظهور الإنسان .
إذا ماذا تقولون في الجمجمة المكتشفة في كينيا سنة 2001 التى اطلق عليها رجل كينيا مسطح الوجه ويعود عمرها إلى 3.5 مليون سنة .
ليقول أنصار النظرية إن التاريخ التطوري للإنسان معقد وغير واضح المعالم ، أنه يبدو اليوم بصدد الكثير من الإرتباك بسبب الإكتشاف لنوع جديد يعود ل 3.5 مليون سنة .
وفي الأخير رفض الدروينيون تصنيف هذه الجمجمة ضمن التسلسل البشري لأنهم محتارون لأن خصائصها لا تناسب هذه المرحلة الزمنية حسب الخط التطوري للإنسان .
لم يتوقف الأمر هنا ففي 2002 اكتشفت جماجم في تشاد سموها توماي يعود عمرها من 6 إلى 7 مليون سنة بخصائص لا تتناسب مع هذه المرحلة الزمنية حسب الخط التطوري كما يزعمون فهي قريبة جداً من البشر الحاليون .
ليعلن الدروينيون أنهم في حيرة شديدة وأن أصل ظهور الإنسان يشوبه الكثير من الغموض ، لذلك إذا عرض شخص ما عليك صورة لتطور الإنسان التى ينشرها الدروينيون فأخبره بأن يحدث معلوماته لأنها لا أصل لها فى الواقع باعتراف الدروينيون أنفسهم ، وأن المجسمات التى ينشرونها على أنها أصل الإنسان وتطور عنها لا أصل لها إنما هى أختراعهم الذي روجوه لنظريتهم وتضليل البشرية ، كما أنهم ربطوا بين أحافير القردة بتنوع أشكالها وبين أحافير الإنسان ، ونقول أن أحافير القردة تبقى أحافير للقردة لا علاقة لها بالإنسان من قريب أو بعيد ، و إنما الأحافير التى زعموا أنهم أشباه بشر هي في الحقيقة أحافير بشر بينها تنوع كما هو الحال الآن فالإنسان في أفريقيا يختلف عن الإنسان في آسيا أو أوروبا وهكذا ، وهناك أحافير لا يمكن الجزم إن كانت لبشر أم لقردة يبني عليها هؤلاء نظرياتهم دون وجود دليل علمي واحد قد تكون لمخلوقات منقردة .
والبقية تتبع إن شاء الله .
المصادر :
موقع phys.org
تعليقات
إرسال تعليق