قام المئات من المستوطنين اليهود اليوم بأقتحام حرم المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، تزامناً مع سادس أيام "عيد العرش" اليهودي، فيما يتصاعد التوتر الأمني بالضفة الغربية واستشهاد شاب وشن حملة اعتقالات لشبان فلسطينيين.
حيث أقبل حوالي 600 مستوطن على أقتحام باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، واحتفلوا راقصين أمام باب الأسباط.
مستوطنون يرقصون أمام باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، حاملين "القرابين النباتية" pic.twitter.com/OAEWGLW9kb
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 16, 2022
وصرح مصدر من دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس أن المستوطنين ينتهكون حرمة المسجد الأقصى على شكل مجموعات متتالية، كما أدى العشرات من المستوطنين طقوسا تلمودية عند باب القطانين.
وفي وقت سابق مهدت سلطات الاحتلال لتلك الأنتهاكات حيث فرضت قيودا على دخول المصلين الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى، ومنعت دخول من هم دون 40 عاما.
كما أشارت مصادر محلية أن قوات الاحتلال تولت حماية المقتحمين وتوفير الأجواء المناسبة لأداء طقوسهم التلمودية، بعد دعوات جمعيات الهيكل لتكثيف الاقتحامات خلال أيام "عيد العرش".
كما عززت شرطة الاحتلال انتشارها داخل الأقصى وعند أبوابه، وتم التدقيق في البطاقات الشخصية والتضييق على الوافدين إلى المسجد.
تغطية صحفية: "تكبيرات المرابـ..ـــطات بوجه المستوطنين وقوات الاحتلال في حواري البلدة القديمة بالقدس بعد أن مُنعهن من التواجد أمام باب السلسلة" pic.twitter.com/pHOJbZNsB9
— AlQastal القسطل (@AlQastalps) October 16, 2022
حملة أعتقالات بالضفة الغربية
وبالضفة الغربية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد الفلسطيني مجاهد داود متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في بلدة قراوة بني حسان بالضفة الغربية، كما أصيب 5 آخرون خلال المواجهات، ووُصفت إصابة اثنين منهم بالحرجة.
وقعت المواجهات عقب اقتحام شرطة الإحتلال البلدة، ومنعهم وصول المزارعين من الوصول لأراضيهم، الأمر الذي دفع شبانا للخروج والتصدي لهم.
وصرح شاهد عيان إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية 11 فلسطينيا على الأقل في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية، خاصة في منطقة العيساوية بالقدس المحتلة ويطا (جنوب الخليل) وبيت لحم وطوباس.
وأفاد بيان للجيش الإسرائيلي بأن قواته تابعت معلومات حول تعرض مركبة إسرائيلية لإطلاق رصاص وسط الضفة الغربية، وأضاف أنه لا توجد معلومات عن وقوع حدث أمني، وذلك بعد إجراء الجيش عملية تفتيش وتحقق في المنطقة.
وتعنتت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أكثر حيث سحبت تصاريح العمل من 164 عاملًا فلسطينيًا من منطقة نابلس، اتهمتهم أنهم على صلة قرابة من منفذي عمليات ضد أهداف إسرائيلية.